تعد آثار واحة سيوة من أشهر المناطق في مصر للقيام بالسياحة والسفاري، والاستمتاع بالبيئة الطبيعية على أصولها دون وجود تدخل للتكنولوجيا، فالمجتمع بسيط وصغير ومندمج مع بعضه البعض، وأيضا تحتوى سيوة على العديد من الآثار التي يمكنك مشاهدتها، وفيما يلي بعض آثار واحة سيوة الرائعة.
معبد آمون
يعد هذا المعبد من أهم آثار واحة سيوة على الإطلاق، حيث إنه يقال أن الأسكندر الأكبر قد زار المعبد قديما للتنبؤ بمستقبله السياسي، فقد كان كهنة الأله آمون يجلسون في هذا المعبد للتنبؤ للناس بما سوف يحدث لهم، ومن الجدير بالذكر أن المعبد لم يظل على حالة مع مرور السنوات فقد تهدمت أجزاء منه، وبعد مرور السنوات قام السيويون الجدد بالصعود إلى المعبد وبنوا فيه مساكن لهم، كما وقاموا ببناء مسجد للتعبد فيه وأدا الصلوات.
مدينة شالي القديمة أحد آثار واحة سيوة
تقع مدينة شالي القديمة في منتصف واحة الغروب، وقد كانت قديمة تعرف على أنها هي سيوة، فقد كان السيويون يقطنون كلهم هناك وكانوا إذا ما حل عليهم الليل يغلقون باب المدينة على أنفسهم للأمان، ومع مرور الزمن بدأت الحجارة المصنوعة من الكرشيف بالتهالك، فتدمر جزء كبير من شالي القديمة، ومن الجدير بالذكر أنه يجري ترميم هذه المدينة في الوقت الحالي لتعمل كمزار سياحي بعد أن تركها أهل سيوة ونزلوا ليسكنوا في المناطق المحيطة بها.
عين كليوباترا
تعد هذه العين المائية من آثار واحة سيوة والتي لا مثيل لها، فهذه العين كانت تسمى قديما بعين جوبا أو عين شمس، ويطلق عليها عين كليوباترا لأن الملكة حينما مرت بالواحة غاسطت فيها، وهي بالأصل ليست بمساحة كبيرة ولكنها كأحواض السباحة المتواجدة في عصرنا الحالي، وهي مليئة بالمياه العذبة التي تساعدك على الانتعاش والراحة الجسدية، ومن الجدير بالذكر أن مياه هذه العين متجددة من قاع الأرض كما يسرب المياه الزائدة إلى الأراضي الزراعية للاستفادة منها.
جبل الموتى
يعد هذا الجبل من أغرب الجبال التي يمكنك زيارتها على الإطلاق في مصر، حيث إن الجبل بالأساس مقبرة لدفن الجثث، ويعود تاريخ هذه المقبرة للأسرة 26 من التاريخ الفرعوني، وعندما تصعد على سفح الجبل ستجد العديد من الحفر الفارغة من الجثث، ويقال أنها قد سرقت، كما ويتواجد صخور قبور على بعض المناطق بالجبل كذلك.
وقد اكتشف أهالي سيوة هذا الجبل اثناء الحرب العالمية الثانية حينما قرروا اللجوء إليه ليحتموا فيه فترة الحرب من الأعداء، ومن المقابر الشهيرة في جبل الموتى مقبرة سيامون، وهو الاسم الذي وضعته وزارة الآثار المصرية له، هذا غير وجود مقبرة رسمت على جدرانها الأفاعي الزرقاء والحمراء، ومقابر أخرى زينت بالرسومات الحمراء، وعموما يتواجد على سطح الجبل مقبرة تعرف بالمقبرة الملونة لما بها من رسومات وألوان.