الملكة تي لها دور بارز في الحضارة المصرية القديمة، فقد كانت من أبناء الكهنة، وليست العائلة الملكة، “إليك قصتها.
اقرأ أيضَا: اكتشاف معبد الملكة نعرت ومومياوات بآثار سقارة مصر
الملكة تي
الملكة تي هي الزوجة الملكية العظيمة للملك أمنحتب الثالث وابنة يويا كاهن الإله مين رب الخصوبة، والأم تويا رئيس حريم الإله مين بأخميم،، عثر على مومياء الملكة عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) ، بوادي الملوك بالأقصر،
وكانت تتمتع بالشخصية القوية والجمال والذكاء وكانت مثقفة، وكان لها دور في إدارة شؤون مصر، فهي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة، عاشت في عهد الأسرة الثامنة عشر.
وتزوجت في سن مبكر من الملك “أمنحتب الثالث” وكان في السادسة عشر من عمره في ذلك الوقت ومن أقوي ملوك الدولة الحديثة الذي وقع في غرامها وتزوجها وأصبحت ملكة مصر.
الأبناء
وساعدت الملكة”تي”زوجها وابنها لإدارة الأمور في البلاد، فقد كانت شخصية الملكة القوية والمثقفة ساندتها في مساعده زوجها سياسيًا واقتصاديًا، كان يكتب اسمها في المرسلات الدولية، وفي بعض الأحيان كانت الملكة “تي” تنوب عن زوجها في بعض الاحتفالات.
ألقاب مميزة
كان للملكة العديد من الألقاب التي تدل على مكانتها ومنها: (الأميرة الوراثية، عظيمة الثناء، ربة الأرضين، زوجة الملك العظيمة وحبيبته، سيدة الشمال والجنوب).
وكانت الملكة دائما تعرف بأنها مستشارة زوجها أمنحتب الثالث الذي يثق بها نظراً لشخصيتها القوية والذكية والمثقفة، كانت دائما يتم تصويرها وهي بجانب زوجها الملك، وكان يكتب اسمها علي العديد من الجعارين التذكارية التي يصدرها.
ومن أبرز الأدلة علي أهميتها بالنسبة للملك كان يتم ذكر اسمها فيما يعرف “رسائل العمارنة” التي كانت مخصصة بين ملك مصر العظيم وحكام الشرق الأدنى القديم.
معابد أثرية
قام الملك أمنحتب الثالث ببناء العديد من الأضرحة للملكة تي، مع وجود معبد في شمال السودان، ولها العديد من الآثار والتماثيل الأخري التي تدل علي مكانتها المتميزة، وفي المتحف المصري هناك تمثال للملكة تي وهي تجلس مع زوجها أمنحتب الثالث، وتمثال أخر لرأس الملكة.
اقرأ أيضَا: السرابيوم في سقارة.. ما وراء أسطورة الثور المقدس “أبيس”
وفي متحف برلين هناك تمثال فريد من نوعه خاص الملكة تي يبين ملامحها ويبرز تفاصيلها بوضوح، وتوفيت الملكة تي في عهد الملك الصغير، وداخل مقبرة الملك توت عنخ أمون تم العثور على خصلة شعر من الملكة تي وتم الإثبات إنه خاص بها.
مدفن الملكة
هناك أقاويل مختلفة حول مكان مدفن الملكة فهناك من يقول إنه تم تصوير الملكة تي في مقبرة في وادي الملوك، ويمكن أن تكون تم دفنها مع زوجها فهناك شظايا من عظام بشرية وجدت في المقربة، وأيضَا صورت الملكة تي في مقام صخري مخصص لإله الخصوبة مين في أخميم.
وهناك من يقول إنه تم العثور على مومياء الملكة في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني بجانب مومياوات أخرى، واحدة تعود لصبي صغير توفى في سن العاشرة، والأخري لأمراة غير معروفة.
وفي النهاية لم يتم التأكد أن المومياء تعود للملكة تي ولكن بعد تأكيد أن خصلة الشعر الموجودة في مقبرة توت عنخ أمون مطابقة للحمض النووي لمومياء الملكة تي، ومكان المدفن في وادي الملوك المقبرة رقم 35
حدث ذهبي
ومن هنا فإن ملكة مصر المومياء الملقبة بالسيدة العظيمة، تعتبر واحدة من أهم وأشهر الملكات التي عرفها التاريخ، معروفة بمساندتها لزوجها وابنها في أمور الحكم، والشخصية القوية والمثقفة التي تميزها عن غيرها من الملكات،
وسيتم نقل مومياء الملكة من بين 22 موميات في حدث فريد وذهبي يوم 3أبريل، يجب عليك متابعة هذا الحدث والمشاركة معنا بأراءه عن هذا الحدث العظيم، فهل ستتابع هذا الحدث عزيزي القارئ؟