، اشتهر بالاهتمام بالرياضة بأنواعها من الرماية الفروسية، كما اشتهر بقوته الجسدية الكبيرة، مما أهله لقيادة الجيوش وكان قائدًا بارعًا نظرًا لقوته حتى من قبل توليته للحكم.
أمنحتب الثاني
حمل أمنحتب الثاني تحديًا من نوع خاص فهو أبن القائد العظيم إن لم يكُن الأعظم حربيًا على مر التاريخ والتي مازالت خططه تُدرس في المدارس الحربية حتى هذه اللحظة وهو تحتمس الثالث الذي صنع إمبراطورية لمصر في قارة أفريقيا وأسيا، وترك شعبًا محاربًا يعشق هذا الملك حيث أقيمت له جنازة من أكبر الجنازات وذرفت عليه الدموع من كل عموم الشعب.
إذُا فأمنحتب الثاني كان أمام تحدي الحفاظ على ممتلكات مصر المتسعة في عهد والده، لكن يبدو أن الأبن كان خبيرًا أيضًا حيث ساعد والده في الحكم فترة ليست بالقصيرة.
قائد عظيم
وعندما تولى حكم مصر واجه التحديات والتمردات من الشعوب الأسيوية بالقوة والقسوة فبعد توليه الحكم بثلاث أعوام اتجه ناحية منطقة تسمى قاتنة وحاليًا هي تل المشرفة في سوريا حيث هاجموه أثناء عبوره لنهر العاصي لكنه نجح في تحقيق انتصار عظيم، وقتل أيضًا 7 أمراء من قادش في نفس الرحلة لسوريا وعلق جثثهم على مقدمة سفينته الحربية وعلق واحد منهم على أبواب المدينة وأخذ الباقي للنوبة ومثل بهم وفعل ذلك لتهديد من يفكر في العصيان على الملك في بلاد النوبة.
أقرأ أيضًا.. موكب المومياوات الملكية.. “رمسيس الثالث” ضحية مؤامرة الحريم
وحقق انتصارات في فلسطين أيضًا عند بحيرة طبرية ونجح في أخذ حوالي 100 ألف أسير وهو رقم كبير يدل على قوة الانتصار الذي حققه ووصل إلى نهر الفرات بالعراق وأسرعوا له بالهدايا وفروض الولاء والطاعة اتقاءً لقوته الشديدة وبطشه بالمتمردين والأعداء، ونجح أيضًا في الحفاظ على حدود مصر الجنوبية من بلاد النوبة وقوش مع الحدود الأسيوية ضد أي تمرد ليحافظ على الممتلكات المصرية والانتصارات الذي حققها والده في عهده.
المقبرة
دُفن أمنحتب الثاني في المقبرة رقم 35 في وادي الملوك واكتشفها العالم فيكتور لوريه عام 1898 م، وعثر معه على 13 مومياء أخرى منهم مومياء أبنه تحتمس الرابع وحفيده أمنحتب الثالث.
وتستعد مصر في الثالث من إبريل لنقل المومياء مع العديد من المومياوات الأخرى من المتحف المصري بميدان التحرير القديم لمتحف الحضارات في عين الصيرة في موكب ضخم للغاية يذاع عالميًا وهو موكب المومياوات الملكية.