السياحة في جورجيا ورحلة جديدة نأخذكم فيها إلى بقاع جورجيا الساحرة، فالنداء التالي سيكون لصالح عاشقي الطبيعة، والبحث عن أكثر الأماكن التي تضفي سحراً على نفوسهم، وعن الأجواء التي لا تتميز إلا بكل ما يدعو للاسترخاء أو الاستجمام. نداء آخر لمحبي المغامرة، ولأولئك الذين قرروا منذ فترة ليست ببعيدة تجربة أشياء جديدة، الدعوة مفتوحة لكم جميعاً لكي تودعوا الكثير مما قد يحمله الايقاع السريع للحياة من ضغوطات ، والترحيب بكل ما يدعو للترفيه، ولنسخة جديدة منكم. فقط اطلعوا على الاسطر القادمة من حديث مختلف عن جورجيا، وأماكن جديدة عن دروب السياحة في جورجيا بالمقال التالي من ترحالك.
تكمن أهمية التعرف على ما تحويه مدن جورجيا في الكشف عن طبيعة هذه المدن وما هي السياحة في جورجيا، ومعرفة مدى التوفق بين ذلك وبين ما يبحث عنه المسافر بالتحديد. فضلاً عن البعد الآخر والذي نشير به إلى كم المعلومات العامة التي يستطيع محبو السفر التزود بها من باب الثقافة،
أو من باب إعلام غيرهم بها، من خلال الطرق الكثيرة المختلفة والمنتشرة على صفحات شبكة الانترنت العالمية، أو من خلال الندوات والمحاضرات الثقافية.
السياحة في جورجيا وبداية من العاصمة تبليسي نبدأ جولتنا معكم هذه المرة، حيث السفر لواحدة من أهم مدن جورجيا. تقع تبليسي عاصمة السياحة في جورجيا على ضفاف نهر متكفاري (والمعروف كذلك بنهر كورا) وتحيط بها التلال والجبال.تعتبر تبليسي هي العاصمة الجورجية من القرن السادس ،
وتعكس هندستها المعمارية المتنوعة تاريخها الطويل والمعقد . وتتمثل أجمل الأنشطة التي يمكن التمتع بها في تبليسي في التجول بشوارعها، خاصة بين معالم المدينة القديمة والملونة. وهذا لا يمنع وجود الكثير من المباني العصرية أيضاً، والتي تتحد مع المباني العتيقة في تكوين لوحة فريدة من نوعها. ومثلما تؤدي كل الطرق في اوروبا إلى روما! تؤدي جميع الطرق في جورجيا إلى تبليسي؛
فمطار جورجيا الرئيسي يوجد في تبليسي ، وهناك أيضا القطار والحافلة والميني باص وطرق التنزه سيراً على الأقدام.الإقامة في العاصمة تبليسي قد تتكلف كثيراً، وقد لا تزيد كثيراً، فيمكنك مثلاً العثور على سرير في نُزل يبدأ من أربع أو خمس دولارات ( وهو ما يعادل 10 جيل) في الليلة الواحدة، أو يمكنك قضاء بضع ليال في دار ضيافة جميلة مقابل اثني عشر دولاراً فقط في الليلة.
بالانتقال إلى متسخيتا فنحن ننتقل إلى عاصمة السياحة الدينية وهي احد معالم السياحة في جورجيا، و تجسيد القلب الروحي لجورجيا. ولقد ظلت متسخيتا هي العاصمة الجورجية قبل أن يقرر الملك جورجاسالي أن يغير قاعدته إلى تبليسي. لذا، فهي واحدة من أقدم مدن جورجيا؛ فقد تم العثور على آثار للمستوطنات البشرية يزيد عمرها عن أربعة آلاف عام.
ومتسخيتا هي الموطن الرئيسي لأهم ثلاث كنائس في جورجيا وهي دير جيفاري، وسامتافرو، وكنيسة سيفتاتسخوفيلي . لقد عاشت القديسة نينو في هذه المدينة ، والمعرفة بـ”مُنيرة جورجيا” ، وقد تم اطلاق اسمها على العديد من فتيات متسخيتا. فالقديسة نينو هي التي بشرت بالجيانة المسيحية ، وكانت السبب في تبني هذا الدين كدين رسمي للدولة عام ثلاثمائة وثلاثين ميلادياً.
لذا، عليكم بالاستعداد عند زيارة الكنائس عن طريق ارتداء المىبس المناسبة، فلا يثسمح للرجال بارتداء السراويل القصيرة، أو القبعات. أما النساء فعليهم تغطية شعرهن، وارتداء التنورة الطويلة. يمكنكم الوصول إلى متسخيتا عن طريق ركوب حافلة رقم 50 للوصول هناك خلال نصف ساعة من وجودكم بتبليسي. ويمكنكم أيضاً ركوب الحافلة الصغيرةى أو الـ(مشروتكا) على طول الطريق إلى متسخيتا مقابل (جيل واحد) .
فاردزيا هو دير كهفي رائع بالقرب من أسبيندزا في دنوب جورجيا. ويبدو الكهف وكأنه ضمن أحداث فيلم “lord Of Rings” ، على الرغم من أنه كان موطناً للعديد من الرهبان، وليس الأقزام! ولقد تم بناء هذا الدير الواقع تحت الأرض في القرن الثاني عشر في عهد الملك تامار،
أول امرأة تتوج كملكاً (وليس كملكة) في تاريخ جورجيا. ولقد تم تخبئة المدينة بالكامل حتى تعرض الدير الكهفي إلى هزة أرضية شديدة ومدمرة. أما عن الوصول إلى فاردزيا فعن طريق المشروتكا يمكنك الانتقال من أخالتسيخ إلى فاردزيا حيث تستغرق الرحلة ساعة واحدة ، تتكلف (6 جيل) وتُقام الرحلة لثلاث مرات في اليوم. يبدأ أول مشروتكا في العاشرة والنصف صباحاً، والثاني في الواحدة وعشرين دقيقة مساءاً،
والثالث والأخير في الثالثة مساءاً، ولذا يمكنك الرجوع في نفس اليوم . يمكنك أيضاً ركوب سيارة الأجرة إلى فاردزيا وهذا سيكلفك (50 لاري جورجي) ، ويمكن تقسيم المبلغ إذا كنتم مجموعة. أما عن رسوم الدخول لفاردزيا في (3 جيل) . ولمن يريد التنزه بفاردزيا ، عليك أن تعلم أنها منطقة نائية وأنك قد تضطر إلى الانتظار لفترة ما من أجل الحصول على رحلة بها وما احلي السياحة في جورجيا.
تقع أبلستسيخ في شرق جورجيا، وعلى بعد 100 كم من تبليسي عاصمة السياحة في جورجيا. تعني أبليستسيخ ” قلعة الرب” وهي مدينة مهجورة محفورة في الصخر، وعمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام. تأسست حوالي 1000 عام قبل الميلاد ، وظلت مأهولة بالسكان حتى القرن الثالث عشر الميلادي،
في وقت كان لدى أبليستسيخ ما يقرب من العشرين ألف نسمة. تغطي مدينة الكهف مسحة تقارب أربعين ألف متر مربع، وكان بها صيدلية ومخبز ، ومدرج، وسجن أيضاً. جميع هياكل المدينة متصلة بالأنفاق، وعلى قمة المجمع كله تستقر الكنيسة والتي تم بناءها في القرن التاسع. ويبرز هذا المبنى الملون مقابل الكهوف الرمادية الرصينة.
وتتمثل أرخص الطرق للوصول من تبليسي إلى أبليستسيخ في ركوب سيارة أجرة مشتركة (بتكلفة 5 جيل) أو مشروتكا (بتكلفة 3 جيل) من محطة ديدوب إلى محطة غوري. وهناك يمكنك أن تستقل مشروتكا إلى قرية كفاخفيرلي القريبة مقابل (جيل واحد) . يمكنك أيضاً أن تتفاوض مع السائق، وسيأخذك إلى أبليستسيخ مقابل (جيل واحد). إذا كنت ضمن مجموعة فيمكنك مشاركة تكلفة التوصيل بسيارة أجرة وهي (10 جيل). يتكلف الدخول إلى أبليستسيخ (5 جيل) .
يعتبر عمود كاتسخي من أشهر معالم السياحة في جورجيا، إذ أنه المثال الحي على تخطي الأماكن الفريدة حاجز التواجد على الأرض، أو في الجبال ، فعمود كاتسخي يمتد بالحجر الجيري ليصل إلى ارتفاع أربعين متراً. يُعرف العمود أيضاً باسم “عمود الحياة”. أصبح هذا الكيان الصخري في القرن الرابع الميلادي مكاناً لعزلة الستايلايتس وهي جماعة دينية لديها هوس طفيف بالجلوس على الأعمدة الضيقة؛
تقرباً من الله . ولكن اللغز لازال حتى الآن يتمثل في الكيفية التي صعدوا بها على عمود كاتسخي وتمكنوا من بناء الكنيسة أعلاه! تعود أول محاولة لتسلق الباحثون الأوائل هذه الصخرة في عام 1945 ، وأكثر ما يدعو للغرابة قد تجسد في أن راهباً كان يعيش على قمة هذا العمود البعيد منذ عشرين عاماً. ومن تبليسي إلى عمود كاتسخي يمكنكم ركوب مشروتكا من محطة ديدوب إلى شياتورا .
وتبدأ ساعات المغادرة من الثامنة صباحاً، وبعد ذلك يبدأ الأمر في كل ساعة تقريباً. تستغرق الرحلة إلى عمود كاتسخي نحو ثلاث ساعات ، وتتكلف 6 جيل. وفي شياتورا، يجب عليك أن تستقل سيارة الأجرة إلى عمود كاتسخي وهي غير مكلفة؛ إذ ان المسافة لا تزيد عن عشرين كيلو متراً ، أو يمكنكم أخذ سيارة أجرة. ومن كوتاسي إلى عمود كاتسخي يمكنكم أخذ مشروتكا من محطة كوتاسي إلى شياتورا،
أما إذا كنتم من محبي السير لمسافات الطويلة، فسينجح الأمر معكم. ومن حيث الإقامة فلا توجد مرافق داخلية للنوم ، ولذا، فسينجح الأمر معكم إذا كنتم من محبي التخييم، أو يمكنكم العودة إلى شياتورا وأخذ مشروتكا إلى زيستافوني أو كوتاسي حيث بيوت الضيافة.
تبرز شياتورا ‘حدى بلدات جورجيا بين الوديان شديدة الانحدار، والوديان الأخرى العميقة. ولقد تأسست البلدة الصغيرة شياتورا في أواخر القرن التاسع عشر كمستعمرة للتعدين، وفي عام 1954 قامت الحكومة الستالينية بتركيب نظام للتلفريك ، والذي يشار إليه أيضاً بـ”طريق الحبال” وذلك لنقل العمال بسرعة أكبر إلى المناجم ، بدلاً من السير إلى المواقع على المنحدرات شديدة الانحدار.
ولقد تم توصيل كل ركن من أركان البلدة بالمناجم من خلال عربات التلفريك المعلقة ، وأصبحت شياتورا تُعرف باسم “مدينة التلفريك” . ولكن ما حدث –مع الأسف- أن تآكلت معظم عربات التلفريك، رغم استمرار وجود بعض خطوط الترام الجوي ، والتي تعمل اليوم كشكل من أشكال التقل العام (المجاني) إنها حقاً تجربة مدهشة (ومخيفة قليلاً) للدخول إلى هذه الأكواخ الطائرة الصدئة و التي أصبحت معروفة باسم ” التوابيت المعدنية التي تتحدى الموت” . إن شياتورا مدينة غريبة،
وساحرة في الوقت نفسه. هنا في شياتورا يمكنك الشعور بشبح الامبراطورية السوفيتية . ومن تبليسي إلى شياتورا : خذ مشروتكا من محطة حافلات كوتايسي إلى شياتورا بـ(6 جيل) ، حيث تستغرق الرحلة ساعة ونصف فقط. وإذا أردتم الإقامة في شياتورا، فهناك فندق واحد، والكثير من بيوت الضيافة التي يمكنك الإقامة في كوتايسي أو زيستافوني.
تعتبر باتومي من أحدث المدن المطلة على ساحل البحر الأسود، وعلى الرغم من كونها ثاني أكبر مدينة في جورجيا، إلا أن طبيعتها وإطلالاتها تجعلها مختلفة كلية عن الطبيعة الكلية لجورجيا. في إحدى اللحظات يمكنك سماع رنين أجراس الكنيسة ،وفي لحظة أخرى يمكنكم سماع صوت الآذان لدعوة المسلمين إلى الصلاة؛
فباتومي توجد بالقرب من الحدود مع تركيا. تتميز الهندسة المعمارية لباتومي بأنها مزيج من الأنماط الأوروبية والآسيوية، وغالباً ما تختلط مع القصص الخيالية مثل الأبراج والتماثيل والمباني التي أنشأها بعض المهندسين المعماريين من محبي الأشياء الخارقة لما هو طبيعي ! فالمنظر يتضح ليلاً عندما تُضاء غالبية المباني بألوان قوس قزح. ولقد تم تصميم مدينة باتومي الساحرة لجذب السياح ومحبي الحياة الليلية.
أما بالنسبة للوصول إلى باتومي فيمكنكم الوصول من تبليسي إلى باتومي عن طريق المشروتكا والتي تتوقف في كوتايسي. ويستغرق الأمر حوالي أربع ساعات ونصف بكلفة (15 جيل) ومن الممكن أيضاً استخدام سيارات الأجرة أو الحافلات المشتركة ، ولكنها ستكلفكم ضعف السعر على الأقل. أما بالنسبة للقطار من تبليسي إلى باتومي فهو يمثل الرحلة الأفضل والأجمل؛ فالرحلة التي تستغرف خمس ساعات بالقطار ، وتتكلف 18 جيل، ستتمكن من خلالها من مشاهدة الكثير من المناطق الجميلة.
تقع مقاطعة سفانيتي التاريخية في شمال غرب جورجيا وهي محصورة في قلب جبال القوقاز. أما عن الطريقة الوحيدة للوصول إلى هناك فهي القيادة من زوجديدي إلى ماستيا، حيث امتداد الطرق شديدة الانحدار ،
والرياح المندفعة نحو الوديان الجميلة، والأنهار البرية، والجبال الشامخة على طول الطريق. وتتكون سفانيتي من عدة قرى صغيرة مبنية على سفوح الجبال المغطاة بالثلوج وتحيط بها المناظر الخلابة لمروج جبال الألب . يمنحك التجول في هذه القرى الخلابة التي تهيمن عليها الأبراج شعوراً بأنك قد رجعت مرة أخرى إلى العصور الوسطى الأوروبية.
ومن بين جموع القرى بسفانيتي تبرز “أوشغولي” والتي تعتبر واحدة من أعلى المستوطنات المأهولة في أوروبا، وتقع على ارتفاع ألفين ومائتي متر فوق مستوى سطح البحر. وعلى الرغم من ابتعادها لمسافة كبيرة ، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إليها؛ بسبب كثرة المطبات إلا أن السكان يحيون بطريقة فريدة من نوعها.
يركب سكان قرية أوشغولي الخيول في الشوارع المرصوفة بالحصى، بينما تسير الخنازير والكلاب والأبقار والماعز بجوارهم على المسارات الصغيرة . الأمر يدعو إلى تفكيرك في تساؤل واحد : هل توقف الزمن بهذه القرية أم ماذا؟! ولسوء حظ هذه القرية فبالرغم من تميزها إلا أنها تصنف من بين قرى كثيرة لا يزورها السياح بالمنطقة، ولذا فسنذكر لكم أهم طرق الوصول إلى ميستيا (القرية المركزية لسفانيتي) ، ومنها إلى قرية أوشغولي.
يمكنك في البداية الذهاب من تبليسي إلى زوغديدي بالقطار ، ويمكنك اختيار القطار الليلي لمدة ثماني ساعات، أو القطار النهاري لمدة خمس ساعات ونصف؛ حيث تتراوح تكلفة التذكرة بين 16 و 21 جيل. يمكنك أيضاً اتخاذ مشروتكا من تبليسي إلى زوغديدي، من محطة حافلات “فاجزالي” ،
والتي تغادر في السابعة صباحاً، وتبلغ تكلفة التذكرة 30 جيل، لرحلة تستغرق تسع ساعات. ومن زوغديدي إلى ماستيا التقط مشروتكا من محطة القطار، وتبلغ تكلفة التذكرة 20 جيل لرحلة تستغرق ما بين ثلاث أو أربع ساعات. هل تحب السير لمسافات طويلة؟ إذن، لا مانع من قطع المسافة بين تبليسي إلى ميستيا في 7 ساعات سيراً.
أما بالنسبة لطريقة الوصول من ماستيا إلى أوشغولي، فهي إما تعتمد على ركب السيارة للوصول في أسرع وقت ممكن، أو الاعتماد على الوصول سيراً خلال أربع أيام؛ حيث يمكنكم خلالها تفقد الوديان والمروج المهيبة في القوقاز. كما يمكنكم ركوب تاكسي مشترك، فالسائقون يعلمون أن هذه هي الطريقة الأفضل للوصول إلى قرية أشغولي ، وتتراوح تكلفة الركوب حينئذ بين مائة وعشرين وحتى مائة وخمسين ، لذا يمكنكم تقسيمها على مجموعتكمم إذا تكونت من 3 أو 4 أفراد.
الإقامة في سفانيتي تعتمد على التخييم، وهي تجربة تستحق، بالاضافة إلى دور الضيافة الموجودة في ماستيا مقابل 20 دولاراً في الليلة لشخصين.
المصـــــــــــدر:
(https://www.journalofnomads.com/15-amazing-places-georgia/#1_Tbilisi)
تعتبر هدايا العودة من السفر تقليد مميز وذات طابع خاص، حيث ينتظر الأحباب و الأصدقاء…
بفضل وجود العديد من تطبيقات السفر المتخصصة، أصبح إدارة ميزانية السفر أكثر سهولة، حيث تقدم…
أسواق الكويت التراثية تتمتع بطابع خاص في المدينة الخليجية المميزة وسكانها، ولأن ما يتبقي دائما…
حمامات ماعين والبحر الميت والحمة الأردنية.. من أشهر المناطق السياحية بالأردن التي تبهرك بجمالها وبطبيعتها…
هل علي بابا له فرع في مصر؟ السؤال الذي يهم المستورد المصري وكل من يرغب…
ما هي عيوب موقع علي بابا؟ حيث توجد بعض السلبيات التي تواجه المشتريين رغم أنه…