مدائن صالح ومكانتها الدينية

تعرف على مدائن صالح وما حدث فيها من أحداث تاريخية ودينية، حيث أنه يوجد الكثير من الأقاويل على تلك المنطقة، منها أنها كانت محرمة وأن قومها قد قاموا بخطأ كبير وقد هلكوا جميعًا، وأنها قد فتحت للزيارة عن قريب، فسنقوم فيما يلي عن طريق موقعنا بتوضيح كل تلك النقاط وأكثر.

مدائن صالح

كانت تلك المنطقة مغلقة محرم دخولها لسنواتٍ عديدة، ولكن تم فتحها أمام حركة السياحة من قريب، حيث اتجهت الكثير من الأنظار إليها الآن، وهي توجد في المملكة العربية السعودية.

مدائن صالح هي المكان الذي كان يضم آثارًا تعود إلى عهد سيدنا صالح نبي الله عليه السلام وقومه، وقد شهدت تلك المنطقة على قصة هلاك هؤلاء القوم، فكانت فتاوى السعودية تحرم وتنهي عن العيش في مدائن صالح أو التواجد فيها.

قد يهمك هذا الموضوع: أهم ٥ معلومات عن السياحة في قبرص اليونانية

أو التواجد في الأماكن التي حدث فيها كل تلك الأمور والعذاب الذي تلقاه أهل تلك المنطقة، مستندين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما مر بالحجر وهي مدائن صالح قال:

“لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم فيصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين” ثم قنع النبي رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي، ومن ضمن الفتاوى التي أصدرتها هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ما يلي.

تاريخ مدائن صالح

لقد أصدرت تلك الهيئة فتوى في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز بأنها رأت منع الإحياء والسكن فيما كان فيه من آثار جبال وسهول مدائن صالح والآبار الثمودية كذلك، ومجرى الوادي ومفرشه.

لكن ما عدا ذلك مما كان خارجًا أو داخلًا في محيط سلسلة الجبال القائمة قد قررت الهيئة بجواز إحيائه والسكن فيه، وقبل بدء مهرجان شتاء طنطورة الذي يقام في تلك المنطقة بأيام أصبحت حركة الوفود السياحية تتوافد إلى محافظة العلا.

حيث أن محافظة العلا يوجد بها تلك المدائن، ويذهب إليها وفود السياح ليقوموا بالأنشطة المختلفة، أما في عام 2012 وبعد أن مضت الكثير من السنوات من الامتناع عن زيارة تلك المدائن في المملكة العربية السعودية.

لقد دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في ذلك الوقت وهو السلطان بن سلمان لزيارة مدائن صالح، وقد أصبحت وجهة سياحية للكثير من الوفود السياحية.

مدائن صالح وما حدث بها

لقد ورد الكثير من الأقاويل حول ما حدث في تلك المدائن، وقد ذكر سيدنا صالح عليه السلام ما حل بديار هؤلاء القوم ومدائنهم من عذاب في عدة مواضع من القرآن الكريم، ففي سورة الشمس يقول الله تعالى:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا*إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا*فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا*فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا*وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}

غيرها الكثير من الآيات التي تتحدث عما حدث مع هؤلاء القوم لديارهم، منها ما ذكر في سورة هود من الآية رقم 61 وحتى الآية رقم 66، فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه صالح عليه السلام إلى قوم ثمود ليدعوهم لعبادة الله وحده لا شريك له.

لكنهم رفضوا واستكبروا وطلبوا من سيدنا صالح معجزة حتى يصدقوه ويؤمنوا، وطلبوا أن يخرج لهم سيدنا صالح صخرة من الأرض.

فدعا النبي ربه واستجاب الله له، وعندما رأى القوم المعجزة آمن بعضهم واستمر البعض على كفرهم وقتلوا الناقة فغضب الله عليهم.

ختامًا، نريد أن نشير إلى أن مدائن صالح الآن تعد مكنًا اثريًا يذهب إليه الكثير من الزائرين كي يشاهدونها، سواء أكانوا من داخل المملكة العربية السعودية أم خارجها.