أجمل 10 مساجد في العالم

هل تشعر براحة نفسية كبيرة عند آداء الصلاة في المساجد؟
هل تحب أن تشاهد صوراً لأجمل عشر مساجد حول العالم؟
رافقني.. وسأصحبك في جولة مليئة بالنقاء والهدوء النفسي المعطر بعبق المساجد.

منذ فجر الإسلام والمسلمون يتفننون في بناء المساجد حتى تكون مكانًا للعبادة وتلقي العلم، لتصبح بعد ذلك من الأماكن الأثرية والمزارات السياحية الشهيرة التي يتنافس السائحون على زيارتها والصلاة بها، ومعرفة تاريخ بنائها والتمتع بروعة إنشائها.

ومن أجمل المساجد حول العالم اخترنا لك هذه القائمة:

المسجد الحرام بمكة المكرمة:

يقع المسجد الحرام في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية.

تتوسطه الكعبة المشرفة أول بيت وضع للناس على وجه الأرض، والتي هي قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليها يحجون.

وقد سمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول نبي المسلمين محمد إلى مكة منتصراً .

وهو أول المساجد الثلاثة التي تٌشدُّ إليها الرحال، فقد قال رسول الله (ص):

{{لا تُشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا (يقصد المسجد النبوي)والمسجد الأقصى}}.

زٌينت جنبات المسجد المكي الشريف بزخارف إسلامية، توحي بجمال وفخامة هندسته المعمارية، فتعطي موروثاً إسلامياً عميقاً، له اطيب الأثر في نفوس زواره.

تتميز أرضية الحرم المكي الشريف بجودة الرخام الذي جٌلِب خصيصاً لهذا الصرح الكبير.

كما أضاف المهندسون الزخرفة النباتية على الزخرفة الخارجية، وهي زخارف مٌشكلة من أوراق النبات المختلفة والزهور المتنوعة، وأبرزوها في أساليب تَقابلٍ وتَعانقٍ، وتتكرر بصورة منتظمة حتى تبدو متداخلة ومتناظرة.

المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة:

يالروعة المسجد النبوي الشريف..

كم أبدع مهندسوا تصميم هذا الصرح في إخراج هذه التحفة الفنية الرائعة التي تحتضن الروضة الشريفة وقبر الرسول (ص).

حين يطلق الرائي العنان لمخيلته وهو يتجول في أرجاء هذا المسجد العريق، يرى أماكن الصلاة والقبة وساحته الواسعة، كما تظهر منارتيه اللتين يتمتعان بتصميمين مختلفين بمظهر بديع يسحر العيون.

والمسجد النبوي من المساجد التي تشعر فيها براحةٍ وطمأنينةٍ لا توجد في أي مكان على وجه الأرض، تحيطه الكثير من الفنادق المطلة عليه مما يجعل إقامة الزائر مريحة و هادئة.

المسجد الأقصى بالقدس:

يتمتع هذا المسجد بمكانة كبيرة لدى المسلمين وغير المسلمين؛ حيث يُمثل أولى القبلتين وثالث الحرمين في الإسلام ، كما يقدسه اليهود أيضاً ويطلقون على ساحاته اسم (جبل الهيكل) نسبةً إلى هيكل النبي سليمان، الذي تحاول العديد من المنظمات اليهودية الآن التذرع بهذه الحُجة لبناءه.

وكلمة الأقصى تعني (الأبعد)، أي أنه أبعد مسجدٍ عن أهل مكة في الأرض في ذلك الوقت، كما سمي ب (بيت المقدِس) لقٌدسه وطُهرِه.

مسجد زاهر في ماليزيا:

وهو مسجد قديم نسبياً، حيث تم بناؤه عام 1912م.
وهو أحد أهم العلامات المعمارية المميزة في ماليزيا، ويصنف من أجمل مساجد العالم.
صٌممت قبابه الخمس لتعبر عن أركان الإسلام الخمسة.

مسجد زاهر من الداخل وروعة تصميمه.

مسجد صابانجي المركزي بتركيا:

وهو أحد أكبر المساجد في تركيا والشرق الأوسطـ، إذ يقع على ضفاف نهر سيحان وسط مدينة أضنة التركية.
يشتمل تصميمه على ست مآذن وخمس قباب، ويبلغ ارتفاع القبة الرئيسية عن الأرض 54 متراً، بقطر 32 متراً مما يصنفها أكبر قبة مسجد في تركيا.

جمعت زخارف هذا المسجد العريق بين الطابع الزخرفي الإسلامي والعثماني معاً في مزيج واحد.

بينما صُمم مدخل الباب الرئيسي وجميع المداخل الأخرى والمنبر والمحراب من الرخام، كماصنعت المآذن من مزيج الإسمنت الأبيض والحجر العاجي.

اهتم مهندسو الصوت بأنظمة التشغيل الصوتي حيث استخدموا نظام بودكاست لتصل خطبة الجمعة إلى 275 جامعاً في المدينة وما حولها.

مسجد الحسن الثاني:

وهو مسجد يقع في ساحل مدينة الدار البيضاء، بالمغرب ويصنف كثاني مسجد بأفريقيا.

له مئذنة أندلسية الطابع ترتفع نحو 210 متراً أي ما يساوي 60 طابقاً مما يجعلها أعلى بناية دينية في العالم.

ويشد انتباهك ليلاً شعاع ليزر في قمة المئذنة موجه نحو الكعبة الشريفة لبيان اتجاه القبلة، يصل مداه إلى 30 كم.

وكما يظهر في الصورة فقد بٌني المسجد جزئياً على البحر بمساحة 9 فدان تقريباً، مما يعطيه منظراً ساحراً وخلاباً لمن يرغب في زيارته وتصويره.

ويضم قاعة للصلاة، وقاعة للوضوء، ودورة مياه، ومكتبة كبيرة، ومدرسة قرآنية، ومتحفاً ضخماً يجعل من المسجد مكاناً ثقافياً حقيقياً يضفي ثراءً فكرياً لزائريه ويؤدي رسالة دينية قوية.

ينبهر الزائر لهذا المسجد بزخارف الزليج أو فسيفساء الخزف الملون على الأعمدة والجدران وأضلاع المئذنة والحفر على خشب الأرز البديع.

تتسع قاعة الصلاة فيه لما يقرب من 80,000 مصلٍّ.

مسجد فيصل بإسلام أباد:

تحفة معمارية إسلامية في قلب باكستان، تضفي على المدينة التي يكسوها اللون الأخضر معظم فترات السنة، جمالاً ورونقاً.

تعود فكرة إنشائه إلى العاهل السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز عام 1966م، ومن ثم أُطلق اسمه على المسجد وعلى الطريق المؤدية إليه عام 1975م. وأهم ما يميز تصميمه الفريد قبته التي تبدو على هيئة ( خيمة بدوية)،
كمايتسع لما يقرب من 30,000 مصلٍّ.

استغرق بناء هذا المسجد عشر سنوات، وبلغت تكلفة بنائه حينها 130 مليون ريال سعودي.

يتميز فناء المسجد الرئيسي ببلاط من حجر الصوّان، وتحيط به أروقة مٌعمّدة تتناسق مع تصميم المسجد الفريد، كما تتوسط المنطقة المخصصة للوضوء بركةً للمياه بها نافورة كبيرة.

ترتكز أربع منارات على زوايا المسجد الأربع للقاعة الرئيسية، مما يعطي انطباعاً بما يشبه طابع العمارة التركية.

أما محراب المسجد فصُنع من الرخام الابيض وصُمم على شكل قرآن مفتوح نقشت في وسطه سورة الرحمن بخط كوفي مطلي بالذهب.

صُمم هذا المسجد بطريقة منفردة تخرج عن المألوف في تاريخ العمارة الإسلامية.

مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي:

لا يمكنك مغادرة إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة دون زيارة مسجد الشيخ زايد هناك، حيث تجد كل مظاهر الجمال والبهاء في كل تفاصيل المسجد.

يضم المسجد 82 قبة وألف عمود مكسو بالرخام الأبيض المزين برسومات وردية، ينعكس عليها ضوء ثريات مرصعة بالذهب أكبرها في قاعة الصلاة الرئيسية.

مسجد السلطان أحمد:

وهو جامع تركي معروف بُني في عهد السلطان أحمد الأول، ويعرف أيضاً خارج تركيا باسم (الجامع الأزرق)، لأن جدرانه الداخلية مزينة ببلاط إزنيك الأزرق المزخرف.

تجد هذا الجامع ثراثاً كبيراً وهاماً، حيث بني بين عامي 1609 – 1616م

وللجامع سور كبير مرتفع به خمس أبواب، ثلاثة منها تؤدي إلى صحن المسجد واثنان إلى قاعة الصلاة.

يعلو المسجد ست مآذن لاقت صعوبات في تشييدها، إذ يحتوي المسجد الحرام بمكة على ست مآذن، فواجه السلطان أحمد نقداً كبيراً تجاه عدد المآذن مما جعله يأمر ببناء مئذنة سابعة في المسجد الحرام، ليكون جامعه هو الجامع الوحيد في تركيا آنذاك الذي يحوي ست مآذن.

مسجد السلطان عمر علي سيف الدين في بروناي:

إن جمال وروعة تصميم هذا البناء الشاهق تخطف الأنفاس وتسلب العقول، وتتسابق كاميرات التصوير على التقاط أجمل الصور له من جميع الزوايا.

يعتبر هذا المسجد من أكثر المساجد جذباً للسياحة، حيث صممه معماري إيطالي، فجاء بناؤه على بحيرة صناعية بالقرب من ضفة نهر بروناي، تحيطه حديقة خضراء بها نباتات مُزهرة، مما يُبرز لوحة فنية ساحرة. وهو يضم في تصميمه مزيجاً من العمارة الإسلامية والعمارة الإيطالية، فتجده يتكون من بناء رخامي كبير ومجموعة من المآذن وقبة ذهبية وحديقة واسعة مُزهرة. وفي نهاية رحلتنا الممتعة، لا يسعنا إلا أن نشكرك على مرافقتنا في هذه الأماكن التي تستلهم من الجمال والعذوبة روحانيةً لا مثيل لها.

المراجع:

Ceyhan River

A new collector’s guide to İznik pottery