الجامع الأزرق بإسطنبول من أهم الوجهات السياحية في تركيا، حيث يجذب السياح من جميع أنحاء العالم، كما تشير الإحصاءات إلى أنه المسجد الذي يستقبل نحو خمسة مليون زائر من مختلف الجنسيات سنوياً.
الجامع الأزرق بإسطنبول قديماً كانت الدولة العثمانية في تركيا كانت مهتمة ببناء الجوامع والأبراج خاصة في مناطق التلال العالية. فعندما تولى السلطان أحمد الأول حكم البلاد، أولى اهتمام كبير بالعمارة والبناء، وأمر ببناء المسجد الأزرق، واستغرق بناؤه عشر سنوات. لم يفتح المسجد أبوابه للعبادة إلا في عام 1617 م، وكان للمسجد مكانة خاصة لدى السلطان أحمد الأول. الجامع يحتوي على ست مآذن و 16 بلكونة. الجامع الأزرق بإسطنبول مواعيد زيارة المسجد دخول الفناء الخارجي للمسجد يومياً من 8:30 صباحاً وحتى 6:30 مساءً. تختلف أوقات استقبال الضيوف خلال فصل الشتاء من 8:30 صباحاً حتى 5 مساءً، أما مواعيد فتح مسجد السلطان أحمد نفسه، فيُفتح من صلاة الفجر إلى ما بعد انتهاء صلاة العشاء. قد يهمك هذا الموضوع: منتجعات البحر الميت
موقع الجامع يوجد مسجد الأزرق في ساحة السلطان أحمد في حي الفاتح في إسطنبول. يقع بالقرب من متحف آيا صوفيا بمسافة تقدر بدقيقتين سيراً، أسهل طريقة للوصول إلى المسجد الأزرق في إسطنبول هي ركوب الترام إلى محطة السلطان أحمد. يقع المسجد الأزرق على بعد دقيقتين فقط سيراً على الأقدام من محطة ترام السلطان أحمد. سبب تسمية الجامع بهذا الاسم اشتهر مسجد السلطان أحمد في تركيا بـالجامع الأزرق، لأنه يحتوي على حوالي 21000 قطعة أثرية زخرفية. هذه القطع الأثرية والزخارف داخل الجامع باللونين الأبيض والأزرق. ومن هنا جاءت شهرة المسجد بتسميته بالمسجد الأزرق، حيث غلب اللون الأزرق على الزخارف الداخلية للمسجد بشكل لافت للنظر. ويقال أن المسجد به عدد كبير من النوافذ التي تسمح لأشعة الشمس بالمرور إلى الداخل لتلتقي باللون الأزرق في منظر ساحر وجميل. الجامع الأزرق بإسطنبول ملامح المسجد يعد المسجد الأزرق من أهم وأبرز مناطق الجذب السياحي في تركيا. يتمتع بموقع جغرافي ممتاز بالقرب من العديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل آيا صوفيا وبحيرة مرمرة. يتميز عن باقي الجوامع العثمانية في تركيا باحتوائه على ممر خاص بدايته من قصر السلطان إلى مكان مصلى السلطان والوفد المرافق له. له تصميم رائع متأثر بالحضارتين البيزنطية والعثمانية مما جعلها تحفة فنية. كما يتيح لك تصميمه الفريد من داخل المسجد رؤية الإمام بغض النظر عن الأعداد داخل المسجد. ومن مزاياها الخاصة أن انعكاس أشعة الشمس على بلاطاتها ذات اللون الأزرق يمنحها منظراً جميلاً للغاية. جولة بالجامع أولاً، إذا رأيت المسجد الأزرق من الخارج، ستجده يجمع بين العمارة البيزنطية والعمارة الإسلامية. يعتبر المسجد الأزرق في إسطنبول من أكبر المساجد في العالم. يحتوي المسجد على خمس قباب كبيرة، وبجانبها تسع قباب أصغر، وفي الوسط يوجد نافورة كبيرة كانت تستخدم كمكان للوضوء. المسجد محاط بسور مرتفع وله خمسة أبواب مختلفة يمر من خلالها أحدهم للوصول إلى صحن المسجد. يتميز المسجد بالإضاءة الطبيعية الناتجة عن تأثير أشعة الشمس مما يضفي عليه مظهراً ساحراً وجذاباً لا مثيل له. وبمرور الوقت، تم دمج الإضاءة الاصطناعية في المسجد الأزرق، من أجل زيادة جمال وأناقة خاص. عندما تدخل داخل المسجد الأزرق، ستستمتع بمشاهدة الزخارف والتحف القيمة والديكورات الرائعة. الجامع الأزرق بإسطنبول يوجد داخل المسجد محراب مميز بتصميمات فريدة وجذابة حيث أنه مصنوع من الرخام ويحيط به نوافذ ملونة. ترى المنبر الفريد الذي تم تصميمه عن عمد بطريقة تساعد كل من في المسجد على رؤية الإمام بوضوح. محاط بنقوش وزخارف مميزة على جميع الجدران، حيث نقشت آيات قرآنية وأسماء الخلفاء الراشدين على جدران المسجد. يتكون المسجد الأزرق من طوابق علوية وسفلية، ولكل منها جمالها الخاص وميزاتها الفريدة. يضم الطابق السفلي عدداً كبيراً من الأرصفة المصنوعة من الرخام والبازلت، في إشارة إلى التقاليد التركية القديمة. يمكنك الانتقال إلى الطوابق العليا لمواصلة الاستمتاع بالتقاليد والأصالة التركية القديمة. تحتوي الطوابق العليا على ديكورات غاية في الروعة، ونوافذ الزجاجية الملونة بدقة. هكذا نكون تعرفنا على كل ما يخص الجامع الأزرق بإسطنبول، نتمنى لك عزيزي القارئ قراءة ممتعة.