بعد احتفال العالم مطلع شهر نوفمبر الجاري بمرور 98 عام على اكتشاف أهم مقبرة في تاريخ مصر الفرعونية والعالم وهى مقبرة “توت عنخ آمون”.
والتى قام باكتشافها عالم الآثار البريطاني “هوارد كارتر”، وكان اكتشاف مبهر أذهل العالم بالتوصل أخيراً إلى مقبرة الفرعون الذهبي الصغير وهي كاملة المحتويات بما تحويه من كنوز ومقتنيات عديدة استمر اكتشافها على مدار أعوام كثيرة، من قلائد وتاج خاص به والقناع الذهبي والعصا وكل تلك المقتنيات صُنعت من الذهب الخالص والأبنوس.
وصل مؤخراً إلى مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير ما يسمى ب “شال الملك توت عنخ آمون المتفحم ” وهو عبارة عن قطعة من الأنسجة المتفحمة وكانت مهمة المركز محاولة إعادته إلى أقرب صورة لحال وضعه القديم.
وقد قام معمل الترميم للآثار غير العضوية بمجهود كبير في ترميم هذه القطعة من الأنسجة والتي تم اكتشافها منذ ما يقرب من قرن.
وبعد عدة أشهر من البحث في كيفية معالجة هذه القطعة أخيراً توصل المرممون بالمركز إلى طريقة لإعادة الشال “سكارف” إلى حال أقرب لصورته القديمة وذلك دون تدخل كيميائي وقد قاموا بحفظه وفقًا لما هو متبع.
وقد ظهرت أول صور لهذه القطعة أو “الشال” الذي يخص الملك الذهبي، ويبلغ طوله حوالي 5 أمتار وعرضه أقل من النصف متر.
وقد أطلق عليه “سكارف” نظراً لاستخدامه المتعارف عليه حالياً وقت الشتاء بلف قطعة من القماش حول الرقبة كان هذا استخدامه من قبل الملك الشاب وقت حكمه لمصر، والاسكارف تتخلله ألوان الأصفر والبني بدرجات مختلفة وأطرافه بينها فواصل.