عادة
ما يتواجد المرشد السياحي بالجانب من مجموعة السياح الذين يشاهدون مباني منبهرون بها، الشغف بالحكاية هو ما يثير إعجاب الرائي، وعادة ما يضفي التاريخ برواياته جمالاً فوق براعة المبنى، لذلك تضيف الكتب والروايات وأيضاً الأفلام سحر خاص للمعالم التي قد تبدو عادية للبعض لكن ينبهر بها الكثيرون لشغفهم بها وبالحكاية وبالصورة التى ظهرت بها في الأفلام.
كذلك قد تؤثر وسائل الإعلام ودليل السفر بوصفه الخاص للأماكن كما يروي “مارتين لوهمان” الباحث السياحي الألماني فى محاولة للبحث عن أسباب انبهار السياح بأماكن معينة وما هو الذي قد يستحق الرؤية والإنبهار فعلا؟ فيقول”أذكر انبهار السياح الأمريكيين بمحطة القطار التى تقع بالقرب من كاتدرائية كولونيا ويوضح أنه بالطبع وسائل الإعلام ليها يد في التأثير على أراء الجمهور حيث تزيد توقعات السياح حول هذه الأماكن”.
فلماذا قد يود المرء زيارة برج إيفل على سبيل المثال؟
فيجيب لوهمان “أنه نظراً لظهوره الكثير في وسائل الإعلام يتكون لدى المرء الفضول الكافي لرؤيته على الواقع “
نفس الأمر حدث مع “شرفة جولييت” كأن يدفع الشغف بالرواية الرومانسية التي أبدع في كتابتها “شكسبير” السياح إلى الإنبهار برؤية نافذة عادية مجرد شرفة ملحقة بمنزل قديم وصغير للغاية تقع فى فيرونا.
يرغب المرء بشدة فى رؤية ما قرأ عنه فمن دون القصة العظيمة والتي تبدو من فرط عظمة حبكتها وشهرتها حول العالم وانها قد تحولت لفيلم أيضاً لم يكن للشرفة مثل هذا البهاء والجلال والجمال الذي يشد انتباه السياح.