يعتبر متحف التحنيط أهم متحف في العالم لاختلافه عن باقي المتاحف لأنه لا يهتم بعرض المومياوات فحسب، بل يهتم بعرض الأساليب المختلفة للتحنيط بما فيها من طرق وأسرار التحنيط التي حيرت العالم لأنها أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة، لذلك تم تصميمه بشكل مختلف لتتشابه مع حجرة الدفن عند قدماء المصريين، بالإضافة إلى الأضواء الخافتة المتسلطة على المعروضات الأثرية، مما يزيد من تميزه ومنافسته لأحدث المتاحف على مستوى العالم.
متحف التحنيط
- يقع متحف التحنيط في مدينة الأقصر على كورنيش النيل على مساحة نصف فدان شمال معبد الأقصر، والذي تم تأسيسه وافتتاحه رسميا عام 1997 ويأخذ المتحف من الداخل شكل طريق منحدر، وللمتحف أهمية عظيمة لعرضه القطع المحنطة منذ آلاف السنين.
- وعرضه لأسرار التحنيط المعقدة والتي كانت تستغرق اكثر من حوالي شهرين، وذلك يرجع لاعتقاد القدماء المصريين في البعث والخلود بعد الموت مما يجعل التحنيط عنصر أساسي في الجنائز تحت إشراف المعبود أنوبيس.
- كما يوفر المعبد أيضا تعريف شامل بعملية التحنيط من خلال شرح أهميته الدينية لدى المصريين القدماء والخطوات والترتيبات المرتبطة بطقوس التحنيط.
قد يهمك هذا الموضوع: أهم ٥ معلومات عن السياحة في قبرص اليونانية
أقسام المتحف
تبلغ مساحة المتحف الخارجية إلى حوالي 2035 متر مربع وينقسم المتحف من الداخل إلى عدة أقسام كالتالي:
قاعة العرض
وهي المكان التي يتم فيه عرض القطع المحنطة الأثرية للجمهور والذي ينقسم إلى قسمين رئيسيين وهما:
- الطريق المنحدر من بدايته والذي يضم عدد من اللوحات المعلقة على يسار المدخل ويبلغ عددها عشرة، والتي بدورها توضح تفاصيل المواكب الجنائزية الفرعونية بإجراءاتها وطقوسها من الموت حتى الدفن عن طريق عرض مشاهد مرسومة من برديتي آني وهو نفر التي تعرضان خطوات التحنيط.
- والقسم الآخر يبدأ في نهاية الطريق المنحدر والذي يوجد فيه 19 نافذة زجاجية مصممة طبقا لمعايير المجلس الدولي للمتاحف، والتي تشبه تصميمات المتحف البريطاني يتم من خلالهم عرض عدد كبير من القطع الأثرية التي تم اختيارها من المتحف المصري ماعدا قطعة واحدة تم جلبها من معبد سوبك بمدينة كوم أمبو وهي قطعة التمساح المحنط. وتحتوي أيضا على كبير كهنة آمون وهي المومياء البشرية الوحيدة المعروفة باسم ماسحرتي:
- قاعة المحاضرات.
- غرفة الڤيديو.
- الكافيتيريا.
معروضات متحف التحنيط
يتم عرض الكثير من المعروضات في المتحف كالآتي:
- الآلهة المصرية القديمة.
- سرير التحنيط والذي تم العثور عليه محطم لأجزاء عديدة في مقبرة 63 في وادي الملوك.
- الأدوات مثل المطرقة والإزميل التي كانت تستخدم في تفتيت المخ، وبعض الأدوات المستخدمة في التحنيط مثل المقص والملقاط والمشرط والفرشاة والملعقة والمحماة والمعقوفة والسنارة والإبرة والمخرازة.
- كانت تستخدم هذه الأدوات في التنظيف والفصل والاستئصال والتفتيت وترميم العظام والتنظيف الجاف الداخلي وخياطة البطن بعد تفريغها من الأحشاء الداخلية وسحب المخ من فتحة الأنف.
- تابوت بادي آمون.
- سوائل التحنيط التي تستخدم كطلاء للجثة وعازل للرطوبة، ولسد مسام البشرة والحفاظ عليها من كل العوامل الخارجية.
- بعض الحيوانات المحنطة.
- مومياء ماسحرتي كبير كهنة آمون وقائد الجيش ويعتبر المومياء البشرية الوحيدة في المتحف.
- توابيت مزينة بشكل جيد ومتقن.
- تماثيل المعبودات.
- تمائم.
- الأوشبتي.
- الأواني الكانوبية المستخدمة في حفظ الأحشاء الداخلية والتي كانت تأخذ شكل أبناء حورس الأربعة وهم قبح سنوف وحابي ودواموتف وإمست.
كانت هذه هي أهم المعلومات عن متحف من أهم وأعظم متاحف العالم لاحتوائه على أسرار المصريين القدماء في عملية التحنيط بكل التفاصيل الدقيقة والتي تعبر عن عظمة وتفوق القدماء المصريين ليس فقط في التحنيط بل في شتى المجالات.