توت عنخ آمون يعد من سلسلة الاكتشافات والألغاز التي مازالت مستمرة منذ أن وطأت قدم العالم البريطاني “هوارد كارتر” وادى الملوك فى نوفمبر عام 1922، وقد حقق بذلك أعظم اكتشاف أثري حتى الآن وهو اكتشاف مقبرة الملك “توت عنخ آمون” الذى تولى فترة حكم مصر وهو فى الحادية عشر من عمره حتى بلغ التاسعة عشر أي من الفترة (1334-1325) ق .م.
الذكرى الـ 98 لاكتشاف كنوز مقبرته
وفى حضور عدد من القيادات من اللجنة السياحية ووزارة السياحة والآثار المصرية تزامناً مع العيد القومي لمحافظة الأقصر تم اليوم الاحتفال بذكرى اكتشاف مقبرة الملك وكنوزها فى البر الغربي فى وجود ايضا عدد من الافواج السياحية ومنح تخفيض 50% لدخول مقبرة الملك وتوزيع بعض الهدايا التذكارية على الافواج وذلك فى اطار احتفال بسيط نظراً للاخذ بالاجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.
وصف القناع الذهبي
قام العالم البريطانى”هوارد كارتر” بتدوين تلك اللحظة المدهشة التى سقطت فيها عيناه على كنوز تلك المقبرة التى لازالت تشغل العالم حتى الآن، ودون تقارير بخط يده عن ما اكتشفه حيث وصف ما رآه بأنه ” مزيج غريب ورائع من الأشياء الاستثنائية الجميلة”.
إقرأ أيضا:
- أسرار لعنة توت عنخ آمون
- من كشف مقبرة توت عنخ آمون؟
- محتويات مقبرة توت عنخ آمون بالصور
- أسطورة لعنة الفرعون سلسلة ما وراء الطبيعة
وزن قناع توت عنخ آمون
حيث تحتوى المقبرة على قناع الملك وهو يزن 20 رطلاً من الذهب الخالص وملابس الملك وحلياً ذهبية وتماثيل وقطع أثرية وعربات كانت تجرها الخيول ومعدات حربية وايضا قلائد وخواتم والتاج والعصى وكلها من الذهب الخالص والابنوس.
الخنجر الغامض
وقد وجد أيضاً خنجراً غامض على جثة “الملك الشاب” مع زخارف عربة ذهبية، والقناع مرصع بالآلاف من قطع الزجاج الملون والأحجار نصف الكريمة والحاجبين من اللازود والأكليل من العقيق الأحمر والعينين تم صنعهما من الزجاج البركاني التركي.
ترميم لحية توت عنخ آمون
وقد تم ترميم لحية الملك الشاب منذ سنوات قليلة، ونظراً للمكانة الخاصة التي حظي بها القناع الذهبي فلازال العلماء يبحثون فى لغزه، وتراودت الشكوك بأن القناع تم صنع بالأساس للمكلة “نفرتيتى” زوجة توت عنخ آمون بسبب الوقت القصير بعد وفاة “الملك الشاب” والذى قدر ب 70 يوماً لم يكن كافياً لصنع قناع بهذه المهارة فهناك شكوك بأنه تم استبدال ملامحها بملامح “الملك الشاب توت عنخ آمون”.
“توت عنخ آمون” حكم مصر 9 سنوات وعاش 19 عاماً
وقد اكتشف فيما بعد أن سبب الوفاة هو مرض الملاريا ومضعافاته، ومن المعروف أن “توت عنخ آمون” هو ابن الملك “إخناتون” والذي كان قد ادخل ما أطلق عليها “عبادة الوحدانية” أي عبادة آتون إله الشمس، كما قد اكتشف أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية يتم التحقق منها والتنقيب داخل كنوزها وأسرارها ومن ضمنها الكنز الأكثر شهرة وهو “قناع توت عنخ آمون” وهو مصنوع من الذهب الخالص وأطلق عليه “قناع الموت”وأيضًا “القناع الذهبي”.